ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من... - سورة الرعد الآية 7

  1. الجزء الثالث عشر
  2. سورة الرعد
  3. الآية: 7

﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ﴾

[الرعد:7]

تفسير الآية

ويَقولُ المُشرِكونَ كُفرًا وعِنادًا: هَلاّ أُنزِلَ على هذا النبيِّ مُعجِزة، مثلُ قَلْبِ العَصا إلى حَيَّة، وإحياءِ المَوتَى... وهذهِ خَوارِقُ لا يَقدِرُ الرسُولُ على أنْ يأتيَ بها مِنْ عندِه، إنَّما يأتي بها اللهُ بحِكمتِهِ عِندَما يرَى فيها فَائدة، وهؤلاءِ يَطلبونَ منَ الرسُولِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُزيلَ عنهمْ جِبالَ مكَّةَ الكثيرةَ الشَّاهِقة، ويَجعلَها كُلَّها بَساتينَ ومُروجًا، وأنْ يَجعلَ جبلَ الصَّفا ذهَبًا...

ولو أنَّ اللهَ حقَّقَ هذهِ الخوارقَ على يدِ رَسولِهِ ولم يؤمِنوا لأهلكَهم، وهمْ يَطلبونَها عِنادًا وتَماديًا في الخُصومةِ لا للإيمان، وقدْ أيَّدَ اللهُ رَسولَهُ بمُعجِزَةٍ خالدةٍ كافيةٍ هيَ القُرآنُ الكريم، تحدَّى بهِ العَربَ أنْ يأتوا بعَشرِ آياتٍ مِنْ مِثلِه، وبينَهمْ فُصَحاءُ العرَبِ بلاغةً وخَطابةً آنذاك.

ولستَ أيُّها النبيُّ سِوَى نَذير، تُبلِّغُهمْ رِسالةَ اللهِ التي أمرَكَ بها، فتُبَصِّرُهمْ بالحقّ، وتُنذِرُهمْ سُوءَ عاقِبةِ مَنْ لم يتَّبِعْ دِينَ الله. ولكلِّ قَومٍ دَاعٍ إلى الحقّ، وأنتَ داعيَتُهمْ إليه، مِثلُ سائرِ الرُّسُلِ مِنْ قَبلِك.

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ

ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد