وكما أرسَلنا رُسُلاً قَبلَكَ أيُّها النبيّ، كذلِكَ أرسَلناكَ في هذهِ الأمَّةِ - وقدْ مضَتْ مِنْ قَبلِها أُمَمٌ كثيرَة - لتَقرَأ عَليهمُ القُرآنَ العَظيم، وتُبلِّغَهمْ رسالَةَ الله، وهمْ يَكفُرونَ باللهِ ذي الرَّحمةِ الواسِعة، والنعمَةِ السَّابِغة، الذي أرسَلكَ إليهمْ ليُنقَذوا بكَ منَ النَّار، ولكنَّهمْ قابَلوا رَحمتَهُ ونِعمتَهُ بالكُفرِ والتَّكذيب.
قُلْ لهمْ أيُّها الرسُولُ الكريم: إنَّ رَبِّيَ الرَّحمن، لا إلهَ غَيرُه، ولا مُستَحِقَّ للعِبادةِ سِوَاه، ومَهما كفَرتُمْ بهِ وكذَّبتُمْ بآلائهِ فلا مَحِيْدَ عنْ هذهِ الحقيقَة، عَليهِ اعتَمدتُ، وإليهِ فوَّضتُ جَميعَ أمُوري، وإليهِ أرجِعُ وأُنيب.