وقالَ موسَى عَليهِ السَّلامُ لقَومِه: اللهُ غَنيٌّ عنْ شُكرِكمْ وطاعَتِكمْ كُلِّها، وإذا كفَرتُمْ نِعَمَه، أنتُمْ ومَنْ في الأرْضِ منَ النَّاس، فإنَّهُ غَنيٌّ بذاتِه، لهُ مُلْكُ السَّماواتِ والأرضِ وما فيهما، لا يَضُرُّهُ جَحْدُ مَنْ كفَر، ولا يَنقُصُ مِنْ مُلكهِ ولا يَزيدُ منها إيمانُ أحَدٍ أو كُفرُهم، وهوَ حَميدٌ مُستَوجِبٌ للحَمدِ بذاتِه، لنِعَمِهِ العَظيمَةِ المُتتاليةِ على خَلقِه. وثَوابُ الحَمدِ والشُّكرِ يَعودُ عَليكم، فيَزيدُكمْ مِنْ فَضلِه، ويُصلِحُ بهِ حالَكم، ويَستَقيمُ بهِ أمرُكم، ولكمْ عَليهِ أجرٌ في اليَومِ الآخِر.