واتّخذَ المُشرِكونَ شُركاءَ للهِ وجَعَلوهمْ أمثالًا له، فسَمَّوهمْ آلِهةً بحُجَّةِ أنَّها تَنفَعُ وتَضُرُّ مثلَ الله - سُبحانَهُ وتَعالَى - وعَبدوها، ودعَوا النَّاسَ إلى عِبادَتِها، ليُزيغوهمْ عنِ الحقّ، ويُبعِدوهمْ عنْ نَهجِ التَّوحيد.
قُلْ لهمْ مُتوَعِّدًا أيُّها الرَّسُول: ابقُوا في الدُّنيا ما شِئتُم، وتَمتَّعوا بملذَّاتِها إلى حِين، فإنَّ آخِرَ ما تَنتَهونَ إليهِ بعدَ الحِسابِ هوَ النَّار، فقدْ أبدَلتُمْ نعمةَ اللهِ كُفرًا، وآثَرتمُ الضَّلالَ على الهُدَى.