أثوابُهمْ وقُمصَانُهمْ مِنْ قَطِران، وهوَ أسودُ قَذِرٌ مُنتِنٌ يُسرِعُ فيهِ اشتعالُ النَّار، وتَعلو وجوهَهُمُ النَّارُ لتُسْعَرَ بها، وهيَ أكرمُ عُضوٍ في الإنسانِ وأشرَفُه، ولكنَّهمُ امتهَنوهُ وسَجدوا بهِ للأصنامِ وغَيرِها، ولم يَسجدُوا للهِ الواحِدِ القهَّار، فجازاهمُ اللهُ بالذُّلِّ والتَّحقير، جَزاءَ شِركِهمْ ومَكرِهمْ واستِكبارِهم.