ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين - سورة الحجر الآية 2

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة الحجر
  3. الآية: 2

﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ﴾

[الحجر:2]

تفسير الآية

رُبَّ شَيءٍ يَودُّ الذينَ كفَروا لو تَحقَّقَ وثَبَت، وهوَ أنْ يَكونوا مُسلِمين، سَواءٌ عندَ المَوتِ وقدْ تقَطَّعَتْ بهمْ أسْبابُ الحياة، أو يومَ القِيامةِ وقدْ عايَنوا العَذاب، والمؤمِنونَ في جَنّاتِ النَّعيم، فكُلَّما رَأوا حالاً منْ أحْوالِ العَذاب، ورأوا حَالاً منْ أحْوالِ المسلِمين، وَدُّوا لو كانوا مُسلِمين.

ويتأكَّدُ قَولُهمْ هذا عندَما يُخرِجُ اللهُ المُسلِمينَ العَاصِينَ منَ النَّار، وكانَ الكافِرونَ يَقولونَ لهم: ما أغنَى عنكمْ إسلامُكمْ وقدْ صِرتُمْ معَنا! فعندَما يُخرَجونَ يَقولُ الكافِرون: يا لَيتَنا كُنَّا مُسلِمينَ فنخرُجَ كما خرَجوا. وهوَ مُختصَرُ حَديثٍ رواهُ وصحَّحَهُ الحاكم.

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ

ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين