واللهُ الذي ألقَى في الأرْضِ الجِبالَ الثَّابتةَ لتَحفَظَ توازُنَ الأرضِ بأمرِه، فلا تتَحرَّكَ ولا تَضْطَرِب. وشَقَّ فيها أنهارًا تَنبُعُ منْ أماكِنَ مُختَلِفَة، وتَسيرُ بينَ البُلدانِ لتَسقيَ الزُّروعَ والمَواشي، وليُستفادَ منْ تَخزينِها وطاقَتِها. وجعلَ في الأرْضِ كذلكَ طُرقًا يَسيرُ فيها النَّاسُ حتَّى بينَ الجِبال، وتوجَدُ طرقٌ تِجاريَّةٌ مَعروفَةٌ منذُ القِدَم، منها ما يُستَخدَمُ حتَّى الآن، وإنِ اختلفَتِ الوسائل؛ لتَهتَدوا بها في سَيرِكمْ مِنْ بلَدٍ إلى آخَر.