وهوَ الذي سخَّرَ لكمُ البَحرَ وما فيه، لتأكلوا اللَّحمَ الطريَّ اللَّذيذَ مِنَ البَحرِ المالِح، منْ أنواعِ أسماكهِ وحيَواناتِهِ البحريَّة، أو ليُحْفَظَ ويُملَّحَ ويُبرَّدَ ويوزَّع، فتَستَفيدَ منهُ أُمَم. ولتَستَخرِجُوا منهُ أنواعَ الحُليّ، منَ اللُّؤلؤ والمَرجان، والقواقِعِ والأصداف، تَتزَيَّنونَ بها وتَتجَمَّلون.
وترَى السُّفُنَ والبواخِرَ تشُقُّ الماءَ وتَسيرُ عَليه، واللهُ هوَ الذي جعلَ في البَحرِ خاصِّيةَ تحَمُّلِ السفُنِ لتَطفُوَ فَوقَها، فتَستَخدِمَونها في شُؤونِكم، وتَبتَغونَ بها الرِّزقَ مِنْ فَضلِ ربِّكم، ولتَشكروهُ على ما أنعمَ بهِ عَليكم، وسهَّلَ لكمُ الانتفاعَ به، ولتُطيعوهُ وتوَحِّدوه.