ليَكونَ حاصِلَ أمرِهمْ كفرُهمْ بنِعمةِ اللهِ ورحمتِه، وكانَ كَشْفُ اللهِ ما بهمْ منْ كَرْبٍ وبلاءٍ مَدعاةً لهمْ إلى التفكُّرِ والاعتِبار، والاعتِرافِ بفَضلِه، ثمَّ طاعَتِهِ والتزامِ نَهجِه، ولكنَهمْ كفَروا وأشرَكوا. فابقُوا في الدُّنيا مُدَّةَ ما قدَّرَهُ اللهُ لكمْ فيها، وتَلذَّذوا بمَلذَّاتِها، وتَلَهُّوا بمَتاعِها، فإذا جاءَ وعدُهُ وعِقابُه، فستَعلَمونَ عاقِبةَ أمرِكم، وما يَنزِلُ بكم.