ويَجعَلُ المشرِكونَ الضَّالُّونَ لآلِهَتِهم - التي لا يَعلَمونَ أنَّها لا تَفقَهُ ولا تَسمَع، ولا تَضُرُّ ولا تَنفَع - نَصيبًا منْ أرْزاقِهم، منَ الحَرْثِ والأنعَام، تَقَرُّبًا إلَيها، فلا يأكلونَ لحمَها، ولا يَركبونَها {وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا} [سورة الأنعام: 136]. وسيُسألونَ ويُحاسَبونَ يَومَ القِيامَةِ على هذا الكذِبِ والافتِراء، مِنْ عِبادَتِهمْ الأصنامَ وتَقَرُّبُهمْ إليها، وتَحليلِهمْ وتَحريمِهمْ مِنْ عندِ أنفُسِهم، واختِلاقِهمُ الكذِبَ على اللهِ بذلك.