ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله... - سورة النحل الآية 56

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة النحل
  3. الآية: 56

﴿وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَاللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ﴾

[النحل:56]

تفسير الآية

ويَجعَلُ المشرِكونَ الضَّالُّونَ لآلِهَتِهم - التي لا يَعلَمونَ أنَّها لا تَفقَهُ ولا تَسمَع، ولا تَضُرُّ ولا تَنفَع - نَصيبًا منْ أرْزاقِهم، منَ الحَرْثِ والأنعَام، تَقَرُّبًا إلَيها، فلا يأكلونَ لحمَها، ولا يَركبونَها {وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا} [سورة الأنعام: 136]. وسيُسألونَ ويُحاسَبونَ يَومَ القِيامَةِ على هذا الكذِبِ والافتِراء، مِنْ عِبادَتِهمْ الأصنامَ وتَقَرُّبُهمْ إليها، وتَحليلِهمْ وتَحريمِهمْ مِنْ عندِ أنفُسِهم، واختِلاقِهمُ الكذِبَ على اللهِ بذلك.

وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ

ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون