وهؤلاءِ المشرِكونَ الضَّالُّونَ يَجعَلونَ للهِ ما يَبغُضُونَهُ لأنفُسِهم! فتَراهُمْ يُشرِكونَ بهِ وهمْ لا يُحِبُّونَ الشِّرْكَةَ في الأمر، بلْ يُحِبُّونَ أنْ يَستأثِروا بهِ كُلَّه. ويَجعَلونَ لهُ البَناتِ وهمْ يُحِبُّونَ البَنين. وهمْ معَ ضَلالِهمْ وفَسادِ مُعتَقَدِهمْ يَقولونَ في كَذِبٍ واضِحٍ إنَّ لهمْ مَكانَةً حسَنةً في الدُّنيا أو في الآخِرَة! ولكنَّ الحقَّ الذي لا بُدَّ منهُ أنَّ مَصيرَهُمُ النارُ يَومَ القِيامَة، مُعَجَّلينَ إليها غَيرَ مؤجَّلين.