ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها... - سورة النحل الآية 61

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة النحل
  3. الآية: 61

﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ﴾

[النحل:61]

تفسير الآية

ولو يُعاقِبُ اللهُ النَّاسَ على ظُلمِهمْ وأعمالِهمُ الإجراميَّةِ في هذهِ الحياة، لأهلَكَهمْ ولم يُبْقِ منهمْ أحدًا، ولكنَّهُ سُبحانَهُ عَفوٌّ حَليمٌ لا يُعاجِلُهمْ بالعُقوبَةِ المُقَدَّرَةِ عَليهم، وهوَ لا يُهمِلُهمْ بهذا، بلْ يُريهمْ آياتٍ وعُقوباتٍ وأمثالاً، عدا ما أرسَلَ منْ رسُلٍ وأنزَلَ منْ كتُب، ليَبحَثوا ويَتفكَّروا، وليَفقَهوا ويَتدَبَّروا. وليسَ هذا إلى الأبَد، بلْ إلى أجَلٍ مَحدود، فإذا جاءَ الوَقتُ الذي تُحصَدُ فيهِ أرواحُهمْ لا يَؤَجَّلون، فلا يتأخَّرونَ عنْ مَوعِدِ مَوتِهمْ أقَلَّ مُدَّةٍ ولا يَتقَدَّمونَه.

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون