ويسألُكَ الناسُ -أيُّها الرسولُ الكريمُ- عنْ فائدةِ الأهلَّةِ(12) والحِكمةِ منها، فقلْ لهم: لقدْ جعلَها اللهُ مواقيتَ للناس، يعرفونَ بَها أوقاتَ عباداتِهم، منَ الصيام، والزَّكاة، والحجّ، والكَفّارات، ويَعرِفونَ بها حُلولَ أجَلِ الدَّين، وعِدَّةَ النساء، وأوقاتَ الزراعة، وما إلى ذلك.
وليسَ منَ الخيرِ أنْ تَدخُلوا البيوتَ منْ فُرَجٍ وأنقابٍ وتَتركوا الأبوابَ إذا كنتُمْ مُحْرِمين، ولكنَّ الخيرَ مَنْ خَشِيَ اللهَ وتركَ مخالفةَ أمرِه، فادخُلوا البيوتَ مِنْ أبوابِها كالعادةِ ولو كنتُمْ مُحْرِمين، وكونُوا على طاعةٍ واستِقامةٍ لتَفوزوا بالبِرِّ والهُدَى.
وكانتِ الأنصارُ وقبائلُ منَ العربِ تَفعلُ ذلك، فنـزلتِ الآيةُ الكريمة.