ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا... - سورة النحل الآية 67

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة النحل
  3. الآية: 67

﴿وَمِن ثَمَرَٰتِ النَّخِيلِ وَالۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ﴾

[النحل:67]

تفسير الآية

ولكمْ عِبرَةٌ أيضًا فيما نَسقيكمْ ونُطعِمُكمْ مِنْ ثَمراتِ النَّخيلِ والأعنابِ وعَصيرِهما، فتَصنَعونَ منهُ خَمْرًا - والخِطابُ للمشرِكين، أو هوَ بيانٌ للواقعِ الذي كانوا فيهِ قبلَ أنْ يُحرَّمَ الخَمرُ - وتأكلونَ منهُ رِزقًا حسَنًا، منْ تَمرٍ وزَبيب، وما استُخلِصَ منهما مِنْ دِبسٍ وخَلٍّ وغَيرِ ذلك. وفيهِ إشارَةٌ إلى أنَّ الخَمرَ ليسَ رِزقًا حسَنًا.

وفي ذلكَ دَليلٌ ظاهِرٌ للعُقلاءِ أنَّ هذهِ الثَّمراتِ لم تُخلَقْ مُصادفَة، وأنَّ مُكوَّناتِها ومَنافِعَها الغِذائيَّةَ والطبِّيَّةَ تدلُّ على صُنعِ خالِقٍ عالِم حَكيم.

وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون