واللهُ خَلَقَكمْ - أيُّها الناسُ - ولم تَكونوا شَيئًا، وهوَ الذي يَتوفَّاكُم: أطفالاً، وشَبابًا، ورِجالاً. ومِنكمْ مَنْ يُعمَّرُ فيَهرَم، ويَرجِعُ إلى أردَأ العمُرِ وأوضَعِه، حتَّى يَضْعُفَ عَقلُهُ وقوَّتُه، ويُصيبَهُ العَجْزُ والخرَف، فلا يَدري شَيئاً، بعدَ أنْ كانَ عالِمًا عارِفًا. واللهُ عَليمٌ بأحوالِكمْ وأعمارِكم، قادِرٌ على ما يَشاء، ومِنْ ذلكَ زيادَةُ العمُرِ ونَقصُه.
وكانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعوَّذُ منْ خَمْس، بينَهنَّ الردُّ إلى أرذَلِ العُمُر، كما في صَحيحِ البُخاريّ.