وتطوَّرَ أمرُ الجهاد، فقالَ اللهُ ما معناه: واقتُلوا المشركينَ أينَما وجَدتُموهم، دِفاعاً وهُجوماً، وأخرِجُوهم منْ ديارِهم كما أخرجُوكمْ منْ ديارِكم، وما همْ عليهِ منَ الكفرِ والشِّركِ أعظمُ منَ القَتل، فقدْ كانوا يَفْتِنونَكمْ عنْ دينِكم، ويُعَذِّبونَكم، ويُصادِرونَ أموالَكم، ولا يَسمحونَ لكمْ بإقامةِ شعائرِ دينِكم، ويُقاتلونَكم ليُبيدُوكم، انطلاقاً منْ ملَّةِ الكفرِ التي همْ عليها.
ولا تَبدَؤوهم بالقِتالِ عندَ المسجدِ الحرامِ حتَّى يَبدَؤوا همْ به، فإذا قاتلوكمْ فيهِ فلا تُبالوا بقِتالِهم، فإنَّ هذا جزاءُ الكافرينَ المُعتَدين، يُفْعَلُ بهمْ مثلَما فَعلوا.