ويَومَ القِيامَةِ نَبعَثُ نبيًّا في كُلِّ أُمَّةٍ أُرسِلَ إليهمْ في الدُّنيا، ليَشهدَ بما رأى منهمْ منْ إيمانٍ وكُفر، وطاعَةٍ ومَعصِيَة، وجِئنا بكَ - أيُّها النبيُّ - شَاهِدًا تَشهَدُ على أُمَّتِك. وقدْ أنزَلنا عَليكَ القُرآنَ بيانًا لكلِّ شَيءٍ نافِعٍ يُحتاجُ إليه. والمَقصُود: الكُلِّيات، فقدْ جمعَ القُرآنُ جَميعَ الأحْكامِ جَمعًا كُلِّيًا في الغالِب، وجُزئيًّا في المُهِمّ.
وفيهِ هِدايَةٌ للقُلوبِ منَ الضَّلال، ورَحمَةٌ بالنَّاسِ في دَعوَتِهِ وأحكامِه، وبِشارَةٌ للمسلِمينَ بالفَوزِ والفَلاحِ وقدْ آمَنوا به.