ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة... - سورة النحل الآية 92

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة النحل
  3. الآية: 92

﴿وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ اللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ﴾

[النحل:92]

تفسير الآية

ولا تَكونوا - أيُّها المُعاهِدونَ - مِثْلَ تلكَ المرأةِ التي تُبْرِمُ غَزْلَها، ثمَّ لا تَلبَثُ أنْ تَفُكَّهُ بعدَ بَرْمِهِ وإحكامِه، وتَترُكُهُ أنقاضًا وأكوامًا. فهذا مَثَلٌ لمَنْ نقَضَ عَهدَهُ بعدَ تَوكيدِه. فتتَّخِذونَ عَهدَكمُ الذي أقسمْتُمْ عَليهِ خَديعَةً وخِيانَة، بنَقضِكمْ إيّاه، وتَقولونَ إنَّ محمَّدًا (صلى الله عليه وسلم) ومَنْ معَهُ قِلَّةٌ ضَعيفَةُ وقُرَيشٌ أكثَرُ وأقوَى، فتَغدِرونَ بالعَهدِ لتَكونوا معَ الأكثَرِ طلَبًا لمَصالحِكم. وما هذا إلاّ ابتِلاءٌ منَ اللهِ لكم، ليرَى عَزمَكمْ وصِدقَكم، ويَمتَحِنَ وفاءَكم. وفي يَومِ القيامَةِ يَفصِلُ اللهُ بينَ النَّاسِ فيما كانوا يَختَلِفونَ فيهِ في الدُّنيا، ويُبيِّنُ لهمُ الحقَّ في ذلك، ويُجازي كُلاًّ بما يَستَحِقّ.

وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون