ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل... - سورة النحل الآية 93

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة النحل
  3. الآية: 93

﴿وَلَوۡ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾

[النحل:93]

تفسير الآية

ولو أرَادَ اللهُ لجعلَكمْ أيُّها النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً وعلى دِينٍ واحِد، ولكنْ شاءَ سُبحانَهُ أنْ يُعطيَكمْ حُرِّيَةَ الاختِيار، وقدْ بيَّنَ لكمْ طَريقَ الهُدَى والضَّلال، فيُضِلُّ اللهُ مَنْ سلَكَ مسالِكَ الشَّرِّ والضَّلال، ويَهدي مَنْ سلَكَ مسالِكَ الخَيرِ والهُدَى. وفي كِلتا الحالَتَينِ يَلتَزِمُ كُلٌّ بالعُهودِ والمواثيق، ويُحاسِبُ كُلاًّ بما عَمِل، إنْ خَيرًا أو شَرًّا.

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون