ولو أرَادَ اللهُ لجعلَكمْ أيُّها النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً وعلى دِينٍ واحِد، ولكنْ شاءَ سُبحانَهُ أنْ يُعطيَكمْ حُرِّيَةَ الاختِيار، وقدْ بيَّنَ لكمْ طَريقَ الهُدَى والضَّلال، فيُضِلُّ اللهُ مَنْ سلَكَ مسالِكَ الشَّرِّ والضَّلال، ويَهدي مَنْ سلَكَ مسالِكَ الخَيرِ والهُدَى. وفي كِلتا الحالَتَينِ يَلتَزِمُ كُلٌّ بالعُهودِ والمواثيق، ويُحاسِبُ كُلاًّ بما عَمِل، إنْ خَيرًا أو شَرًّا.