إنَما حرَّمَ اللهُ عَليكمْ منَ المَطعومات: المَيْتةَ التي لم تُذبَح، ما عدا السَّمكَ والجَراد. وحرَّمَ الدَّمَ، ولحمَ الخِنزير، سواءٌ ذُبِحَ أو ماتَ حَتفَ أنفِه، وما ذُبِحَ على غيرِ اسمِ الله، منَ الأصْنامِ والطَّواغيتِ ونَحوِها.
ومَنْ ألجأتْهُ الضرورةُ إلى أكلِها وفَقَدَ غيرَها منَ الأطعِمة، فلا بأسَ مِنْ أكلِها، مِنْ غيرِ بَغْيٍ ولا اعتِداء: منْ غيرِ أنْ يُؤْثِرَ نفسَهُ في هذهِ الضَّرورةِ على مُضْطَرٍّ آخَرَ مثلِه، ولا أنْ يأكلَ زيادةً على سدٍّ جَوْعَتِه.
فاللهُ يَغفِرُ لهُ عندئذٍ ما أكلَ مِنَ الحَرام، وهوَ رَحيمٌ بهِ إذْ أحلَّ لهُ ذلكَ في حالِ الاضْطِرار.