فإذا أنهيتُمْ مناسكَ الحجِّ فاحمَدوا اللهَ واشكروهُ على توفيقهِ إيّاكم، وادعوهُ وزِيدوا منْ ذِكرهِ كما يَلهَجُ الصبيُّ بذكرِ أمِّهِ وأبيه، وكما تَذكرونَ آباءَكمْ في مفاخرِهمْ وأيّامِهم، بلْ أكثرَ ذكراً، فإنَّهُ ربُّكمْ وربُّ آبائكمْ والمُنعِمُ عليكمْ جَميعاً.
ومنَ الناسِ مَنْ لم يُوَفَّقْ في الدُّعاء، فيَقولُ أحدُهم: ربَّنا زِدْنا منَ النِّعَمِ والخَيراتِ في الدُّنيا، واجعَلْ هذا العامَ عامَ خِصْبٍ وغَيْث. فمِثْلُ هذا لا نَصيبَ لهُ في الآخِرَة، لأنَّهُ لم يَسألْ لنفسهِ خيرَها.