تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن... - سورة الإسراء الآية 44

  1. الجزء الخامس عشر
  2. سورة الإسراء
  3. الآية: 44

﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَٰوَٰتُ السَّبۡعُ وَالۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا﴾

[الإسراء:44]

تفسير الآية

تُقَدِّسُهُ السَّماواتُ السَّبعُ والأرضُ ومَنْ فيهنّ، مِنَ المَلائكة، والإنْس، والجِنّ، وما مِنْ شَيءٍ في الوُجودِ إلاّ ويُسَبِّحُ اللهَ ويَحمَدُه، ويَشهَدُ بوَحدانيَّتِه، ويَنطِقُ بعظمتِه، مِنْ حيَوانٍ ونَباتٍ وجَماد، طَوعًا أو كَرْهًا، كُلٌّ بطَريقتِهِ ولُغَتِه، ولكنَّكمْ لا تَفهَمونَ تَسبيحَهم، فأنتُمْ غَيرُ مُطَّلِعينَ على أسْرارِ خَلقِهم، ولا تَعرِفونَ لُغَتَهم.

وكانَ اللهُ حَليمًا إذْ لم يُعاجِلكُمْ بالعُقوبَةِ وقَدْ بارَزتُموهُ بالمَعصيَة، بلْ أمهَلَكمْ إلى حِين، وإذا تُبتُمْ ورجَعتُمْ إلى الحقّ، عفا عَنكمْ وغَفَرَ لكمْ ذُنوبَكم.

وقدْ أكَّدَ عالِمٌ يابانيٌّ مُتخَصِّص، هوَ رَئيسُ مَعهدِ هادو للبحوثِ العِلميَّة، أنَّ أيَّةَ ذَرَّةٍ في عالَمِ الوجودِ لها إدراكٌ وفَهمٌ وشُعور، وتُعَظِّمُ خالِقَها وتُسَبِّحُهُ عنْ بَصيرَة.

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا

تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا