ورَبُّكمْ مُطَّلِعٌ على نفُوسِكم، ويَعلَمُ استِعدادَ كُلٍّ منكمْ وقابليَّتَهُ للهُدَى أو الضَّلال، فإنْ شَاءَ رَحِمَكمْ فوفَّقَكمْ للإيمان، وإنْ شَاءَ خَذَلَكمْ عنِ الإيمانِ فأماتَكمْ على الكُفرِ والضَّلال، بعِلمِهِ وحِكمَتِه، وعَذَّبَكمْ يَومَ القيامَةِ بكُفرِكمْ به، {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [سورة الكهف: 49]. وما جَعلناكَ - أيُّها الرَّسولُ - كَفيلاً بهِدايَةِ المشرِكين، وقادِرًا على إصْلاحِ قُلوبِهم، إنَّما أنتَ نَذير، مُبَلِّغ.