وعِلمُ اللهِ مُحيطٌ بمَنْ في السَّماواتِ والأرض، يَعلَمُ أحوالَهمْ ودرجاتِهمْ في العِلمِ والإيمان، فيَختارُ مَنْ شاءَ لنبوَّتِهِ ووِلايَتِه. وقدْ فضَّلنا بعضَ النبيِّينَ على آخَرينَ منهم، فقدْ كلَّمَ اللهُ موسَى تَكليمًا، وآتَى عيسَى مُعجِزات، كإحياءِ المَوتَى بإذنِ الله، وفضَّلَ محمَّدًا صلى الله عَليه وسلم على العالَمين، فهوَ رَسولُ اللهِ إلى النَّاسِ كافَّة، ورسالَةُ الإسْلامِ نسَخَتْ سائرَ الرِّسالاتِ السَّابقَة. وآتَينا داودَ الزَّبور، وكُلُّهُ دُعاءٌ وتَمجيدٌ وثناءٌ على اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وقدْ جَعلنا لهُ فَضلاً وشرَفًا، لعِلمِهِ وطاعَتِهِ لا لمُلكِه. على أنبياءِ اللهِ جَميعًا صَلواتُ اللهِ وسلامُه.