واذكُرْ إذْ قُلنا للمَلائكةِ اسجُدوا لآدمَ سَجدَةَ تَكريمٍ لا سَجدَةَ عِبادَة، بعدَ أنْ سوَّينا خَلقَهُ ونفَخنا فيهِ مِنْ رُوحِنا، فسجدَ لهُ جَميعُ الملائكةِ مُلَبِّينَ أمرَ الله، إلاّ إبليسَ أبَى أنْ يَسجُد، وقالَ احتِقارًا لهُ ومُستَعْليًا عَليه: أأسجُدُ لهذا الذي خَلقْتَهُ مِنْ طِين؟
لقدْ عصَى إبليسُ أمرَ ربِّه، وغفَلَ، أو تغافَلَ عنِ النَّفخَةِ الربَّانيَّةِ التي أودعَها في الطِّينِ الذي خلقَ منهُ آدَم، وعادَاهُ منذُ أوَّلِ خَلقِه