ولو أنَّكَ مِلتَ إليهمْ ولو شَيئًا قَليلًا، لأذَقناكَ عَذابًا مُضاعَفًا في الحَياةِ الدُّنيا، وعَذابًا مُضاعَفًا في الحَياةِ الآخِرَة، ثمَّ لا تَجِدُ مُعينًا يَمنَعُكَ مِنْ عَذابِنا.
وقدْ عصَمَ اللهُ رسولَهُ الكريمَ منْ فِتنَةِ المشرِكينَ والركونِ إليهم. وهذا دَرسٌ كبيرٌ للمُسلِمينَ بعدَمِ التنازُلِ لهمْ عنْ شَيءٍ منْ أحكامِ دينِهمْ للكافِرين، فهوَ نظامٌ مُتكامِلٌ لا يَصلُحُ التَّفريطُ بجُزءٍ منه. وفَرقٌ بينَ العِزَّةِ بالإسْلامِ والفَخرِ به، وبينَ التَّنازُلِ عنهُ أو عنْ بَعضِه.