وإذا أنعَمنا على الإنسَانِ بالمَالِ والعافيَة، ونالَ ما يَرغَبُ ويَشتَهي، بَطِرَ واستَعلَى، ولَجَّ في الظُّلمِ وطغَى، وأعرَضَ عنْ طاعَةِ الله، فلمْ يَذكُرْهُ ولم يَشْكُرْه.
وإذا أصابَتْهُ المَصائبُ والحَوادِث، ونالَتْ منهُ الشَّدائدُ والنَّوازِل، انكفَأ على نَفسِه، فحَزِنَ وقَنَطَ، وظَنَّ أنْ لنْ يَحصُلَ لهُ خَيرٌ بعدَ هذا؛ لضَعفِهِ وشِدَّةِ جَزَعِهِ، إلاّ مَنْ رَحِمَ الله.