وهلاّ إذْ دخَلتَ بُستانَكَ وعجِبَكَ ما فيه، ذَكرْتَ خالِقَكَ الذي وَهبَكَ هذهِ النِّعمَة، فحَمِدْتَهُ وشَكَرتَهُ على ذلكَ وقُلتَ: ما شاءَ الله، لا قوَّةَ إلاّ بالله؟ فالأمرُ ما شَاءَ هوَ وحدَه، وما لم يَشأْ شَيئًا لا يَكون، ولا أقدِرُ على حِفظِ مالي ودَفعِ مَكروهٍ عَنهُ إلاّ بحَولِهِ وقوَّتِه.
ولمـّا رأيتَني أقَلَّ منكَ ثَروَةً ووَلَدًا تَكبَّرتَ عَليَّ وتَعاظَمت، ولم تُفَكِّرُ بغَضَبِ اللهِ ونِقمَتِه؟