إنَّ هؤلاءِ الشَّياطينَ الذينَ تُطيعُونَهمْ عَبيدٌ خُبَثاء، وأعداءٌ لكم، لا يُطاعونَ ولا همْ يُكرَمون، فما أحضَرتُهمْ خَلقَ السَّماواتِ والأرض، وقدْ خَلَقتُهما قَبلَهم. وما أشهَدتُ بَعضَهمْ خَلقَ بَعض، ولا استَعَنتُ بأحَدٍ منهمْ في الخَلقِ والتَّدبير، فما كنتُ مُتَّخِذًا مِنَ المُضَلِّينَ الفَاسِقينَ أنصَارًا وأعْوانًا في شَأنِ الخَلقِ حتَّى تُظَنَّ شَراكتُهمْ في الطَّاعَةِ والمُوالاة.