واذكُرْ قَولَ نبيِّ اللهِ موسَى لفتَاهُ الذي كانَ يَخدِمُهُ يُوشَعَ بنِ نون - كما وردَ اسمُهُ في الصَّحيحَين -: لا أزالُ أسيرُ حتَّى أصِلَ إلى مَجمَعِ البَحرينِ - ولعلَّهُ ما بينَ البَحرينِ المتوسِّطِ والأحمرَ - وإنْ استَغرَقَ ذلكَ دَهرًا طَويلاً.
وكانَ موسَى عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ "قامَ خَطيبًا في بَني إسْرائيل، فسُئل: أيُّ النَّاسِ أعلَم؟ فقال: أنا أعلَم. فعتَبَ اللهُ تعالَى عَليهِ إذْ لم يَرُدَّ العِلمَ إليه، فأوحَى اللهُ إليه: إنَّ لي عَبدًا مِنْ عِبادي بمَجمَعِ البَحرَين، هوَ أعلَمُ مِنك". رواهُ الشَّيخانُ وغَيرُهما، واللَّفظُ للبُخاريّ.