لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان... - سورة الأنبياء الآية 22

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الأنبياء
  3. الآية: 22

﴿لَوۡ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَٰنَ اللَّهِ رَبِّ الۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾

[الأنبياء:22]

تفسير الآية

لو كانَ في السَّماءِ والأرضِ أكثَرُ مِنْ إلهٍ لخَرِبتا ودُمِّرتَا؛ لتَعَدُّدِ الإراداتِ والأوامِر، فهذا يتَصرَّفُ بشَيء، وذاكَ يُدَبِّرُ أمرًا آخَر، فتتقاتَلُ وتتذابَحُ الآلِهَةُ كما هوَ شَأنُ المُلوكِ في الأرْض، فتَخرِبُ الدُّنيا. وما دامَ أمرُ السَّماواتِ والأرْضِ ثابِتًا، وعلى دِقَّةٍ ونِظامٍ واحِدٍ مُتكامِل، فهذا يَعني أنَّهُ لا توجَدُ عِدَّةُ آلهَة، بلْ إلهٌ واحِدٌ يُدَبِّرُ الكَونَ كُلَّه، ويَتصَرَّفُ فيهِ وحدَه.

فتعالَى اللهُ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ وتقَدَّسَ عمّا يتفَوَّهُ بهِ هؤلاءِ المشرِكون، ويَدَّعونَ لهُ الولَدَ والشَّريك.

لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ

لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون