يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع... - سورة الحج الآية 2

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الحج
  3. الآية: 2

﴿يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٞ﴾

[الحج:2]

تفسير الآية

في ذلكَ اليَومِ العَصيبِ الذي تَرونَ فيهِ الزَّلزَلَة، تَنشَغِلُ كُلُّ أُمٍّ مُرضِعَةٍ عنْ وَليدِها الصَّغيرِ الذي لا يَزالُ يَرضَعُ ثَدْيَها، فتَذهَلُ عنهُ وتَنسَاهُ وهيَ أكثَرُ النَّاسِ شَفقَةً عَليه، لشِدَّةِ هَولِ ذلكَ اليَوم، وتلكَ الزَّلزَلَةِ العَظيمَة. وتُلقي كُلُّ حامِلٍ جَنينَها قَبلَ تَمامِه، مِنْ الخَوفِ والفزَعِ وشِدَّةِ الكَرْب. وترَى النَّاسَ كالسُّكارَى وكأنَّهمْ غائبونَ عنِ الوَعي، وهمْ ليسُوا سُكارَى حَقيقَة، ولكنَّ شِدَّةَ عَذابِ الله، وهَولَ ما هُمْ فيه، أدهَشَتْ عُقولَهم، فمَنْ رآهُمْ ظنَّهمْ سُكارَى.

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد