لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها... - سورة الحج الآية 33

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الحج
  3. الآية: 33

﴿لَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى الۡبَيۡتِ الۡعَتِيقِ﴾

[الحج:33]

تفسير الآية

ولكمْ في هذهِ البُدْنِ (الإبِلِ والبقَرِ) مَنافِع، مِنْ نَسلِها ولبَنِها ورُكوبِها، إلى أنْ تَجعَلوها هَدْيًا، فإذا سَمَّيتُموها بذلكَ فلا يُنتَفَعُ بها، إلاّ عندَ الضَّرورَة. ثمَّ إنَّ انتِهاءَها إلى البيتِ الحَرام، ويَعني أرضَ الحرَم، في مِنَى، حيثُ وقتُ حلولِ نَحرِها ووجوبِه(88).

(88) المعنى: ثم بعدَ تلك المنافع، هذه المنفعةُ العظمَى، وهي وقتُ حلولِ نحرها ووجوبِه، حالَ كونها متهيئةً إلى {الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي: إلى الحرم، الذي هو في حكمِ البيت، فإن المرادَ به الحرمُ كلُّه، كما في قولهِ تعالى: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا} [سورة التوبة: 28] أي: الحرمَ كلَّه. فإن البيتَ وما حولَهُ نُزِّهتْ عن إراقةِ دماءِ الهدايا، وجعلَ مِنَى منحرًا. (روح البيان).

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق