الذينَ أخرجَهمُ المشرِكونَ مِنْ مكَّةَ بغَيرِ إساءَةٍ ولا ذَنبٍ ارتَكَبوه، إلاّ لعِبادتِهمُ اللهَ وحدَه، وهوَ ليسَ بذَنب، ولكنَّهُ عندَ المشرِكينَ كَبير!
ولولا إذنُ اللهِ للمُؤمِنينَ بقِتالِ الكفّار، وتَشجيعِهمْ على الجِهاد، لأبادَهمُ الكافِرونَ وهدَموا مساجِدَهم.
ولولا دَفعُ اللهِ النَّاسَ بَعضَهمْ ببَعض، وصَدُّ شَرِّ بَعضِهمْ بآخَرين، لفسَدَتِ الأرض، وأكلَ القَويُّ الضَّعيف، وهُدَّتْ مَعابِدُ الرُّهبان، وبيوتُ العِبادَةِ للنَّصارَى واليَهود، ومَساجِدُ المسلِمين، التي يُذكَرُ فيها اسمُ اللهِ كثيرًا.
ولَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُ دِينَهُ ونبيَّه، واللهُ قَويٌّ قادِرٌ على كُلِّ ما يُريدُه، مَنيعٌ في سُلطانِه، نافِذٌ أمرُه، لا يَقدِرُ أحَدٌ على رَدِّه.