وكذا كانَ مَوقِفُ أصحَابِ مَدْيَنَ مِنْ نبيِّهمْ شُعَيب. وكذَّبَ فِرعَونُ وقَومُهُ كليمَ اللهِ موسَى.
وكُلُّ هؤلاءِ الأنبِياءِ كانوا مؤيَّدينَ بالآياتِ والمُعجِزاتِ العَظيمَة، والدَّلائلِ البيِّنَةِ التي تُثبِتُ صِحَّةَ ما جاؤوا بهِ مِنْ عندِ رَبِّهم، ولكنَّ أقوامَهمْ عانَدوا واستَكبَروا، إلاّ مَنْ رَحِمَ الله، فأمهَلتُ الكافِرينَ المكذِّبينَ وأخَّرتُهمْ إلى أجَلٍ مُسَمًّى، ثمَّ أهلَكتُهمْ بعدَ مُضيِّ وقتِ الإمهَال، فكيفَ كانتْ عُقوبتي لهم؟ فاعتَبِروا يا كُفَّارَ مَكَّة.