ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا... - سورة المؤمنون الآية 14

  1. الجزء الثامن عشر
  2. سورة المؤمنون
  3. الآية: 14

﴿ثُمَّ خَلَقۡنَا النُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا الۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا الۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا الۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحۡسَنُ الۡخَٰلِقِينَ﴾

[المؤمنون:14]

تفسير الآية

{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً}: وهيَ قِطعَةٌ مِنَ الدَّمِ الغَليظِ المُتجَمِّدِ يتَعلَّقُ بجِدارِ الرَّحِم. {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً}: وهيَ قِطعَةُ لَحمٍ كأنَّها مَمْضوغَة. {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً}: حيثُ يتَحوَّلُ قسمٌ مِنْ كُتَلِ المُضغَةِ إلى أنسِجَةٍ عَظمِيَّة، لتَشكيلِ العَمودِ الفِقَريّ، والهَيكَلِ العَظمي، فيَظْهَرُ أوَّلُ مَلامحِ الإنسَانِ في أوَّلِ الأسبُوعِ السَّابع. {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً}: فتَنتَشِرُ العضَلاتُ في العِظام، وتُكتَسَى باللَّحمِ في نِهايَةِ الأسبوعِ السَّابِع، وتَعتَدِلُ الصُّورَةُ الأوَّليَّة، حيثُ يَستَوي العَمودُ الفِقَريُّ وغَيرُه. ثمَّ جعَلناهُ خَلقًا آخَر، فنفَخنا فيهِ الرُّوح، وجعَلنا لهُ السَّمعَ والبصَر، حتَّى استوَى إنسانًا ناطِقًا عاقِلاً. فتعالَى اللهُ وتَعاظَمَ شأنُه، في عِلمِهِ وقُدرَتِهِ وإبداعِه، الذي أحسنَ كُلَّ شَيءٍ خلَقَه.

ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين