هوَ جَزاءُ أعمالِهمُ الخَيِّرَة، ولِكرامَةٍ لهمْ عِندَنا؟ كلاّ بلْ هوَ استِدراجٌ لهم، وإمهالٌ لهمْ وإنظار، وهمْ لا يَشعُرونَ بذلك، لأنَّهمْ كالأنعَام، لا يَتدَبَّرونَ ما يُدْعَونَ إليهِ ولا يَعتَبِرون.
ومِنْ هُنا قيل: مَنْ يَعْصِ اللهَ ولم يَرَ بهِ نُقصانًا فيما أعطاهُ سُبحانَهُ مِنَ الدُّنيا، فليَعلَمْ أنَّهُ مُستَدرَجٌ قدْ مُكِرَ به.
وقالَ قَتادَةُ رَحِمَهُ الله: لا تَعتَبِروا النَّاسَ بأموالِهمْ وأولادِهم، ولكنِ اعتَبِروهمْ بالإيمانِ والعمَلِ الصَّالِح.