أيُّها المؤمِنون، لا تتَّبِعوا مسالِكَ الشَّيطانِ وطُرُقَهُ الخبيثَة، وما يوَسوِسُ بهِ في نفُوسِكمْ ويُزَيِّنُهُ في قُلوبِكمْ مِنْ إشاعَةِ الفاحِشَة، ومَنْ يَسلُكْ طُرُقَهُ فإنَّهُ يَكونُ ساعيًا وآمِرًا بالأفعالِ القَبيحَة، التي يُنكِرُها الشَّرعُ لضَرَرِها وآثارِها السيِّئة.
ولولا فَضلُ اللهِ عَليكمْ ورَحمَتُهُ بكم، ومنها بَيانُ عُقوبَةِ مَنْ يُشِيعُ الفاحِشَةَ في المُجتمَع، ثمَّ تَوفيقُكمْ للتَّوبَة، لمَا طهَّرَ أحَدًا منكمْ مِنَ الذُّنوبِ والأخلاقِ الدَّنيئةِ أبَدًا، ولكنَّ اللهَ يُطَهِّرُ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلقِه، بتَسديدِهمْ وهِدايَتِهمْ للتَّوبَة، ثمَّ قَبولِها منهم. واللهُ سَميعٌ لأقوالِ عِبادِه، عَليمٌ بنيَّاتِهمْ في الإخلاصِ والتَّوبَة.