ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا... - سورة النور الآية 22

  1. الجزء الثامن عشر
  2. سورة النور
  3. الآية: 22

﴿وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ الۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَالسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي الۡقُرۡبَىٰ وَالۡمَسَٰكِينَ وَالۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ اللَّهُ لَكُمۡۚ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ﴾

[النور:22]

تفسير الآية

وكانَ أبو بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُنفِقُ على قَريبٍ له، ولمَّا كانَ ممَّنْ خاضَ في الإفكِ قطعَهُ عنه، وحلَفَ أنْ لا يُنفِقَ عليه، وكانَ مِنَ المُهاجِرينَ المسَاكين. ولمَّا نزَلَتْ بَراءَةُ عائشَةَ رَضيَ اللهُ عنها، وأُقيمَ حَدُّ القَذْفِ على مَنْ أُقيم، ومنهمْ مِسطَحٌ ابنُ خالَةِ أبي بَكر... نزَلَتِ الآيَة.

ولا يَحلِفَنَّ أهلُ الصَّدَقَةِ والإحسَانِ منكمْ أنْ لا يُؤتُوا ذَوي قُرباهُمْ والفُقَراءَ منهمْ والمُهاجِرينَ في سَبيلِ الله، ولْيَعْفُوا عمّا صدَرَ منهمْ مِنَ الإساءَةِ والأذَى، ألا تُحِبُّونَ أنْ يُثيبَكمُ اللهُ على إحسانِكمْ وعَفوِكمْ عَنهم، بأنْ يَغفِرَ لكمْ ذُنوبَكم، وهوَ الذي يَغفِرُ الذنوبَ، ويَرحَمُ عِبادَهُ، ويُدخِلُهمُ الجنَّة؟

فقالَ أبو بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: بَلَى واللهِ إنَّا نُحِبُّ يا ربَّنا أنْ تَغفِرَ لنا. وعادَ إلى صِلَةِ قَريبِهِ بالنَّفَقَة.

وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم