لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا... - سورة النور الآية 63

  1. الجزء الثامن عشر
  2. سورة النور
  3. الآية: 63

﴿لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ الرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

[النور:63]

تفسير الآية

ولا تُنادُوا الرَّسولَ باسمِهِ أو بكُنيَتِهِ كما يَدعو بَعضُكمْ بَعضًا، فيَقول: يا فُلان، ويا أبا فُلان، ويا ابنَ فُلان، بلْ شَرِّفوهُ وزِيدوا مِنْ إكرامِه، وقولوا: يا رسُولَ الله، ويا نبيَّ الله.

أو أنَّ المَقصود: لا تَظنُّوا أنَّ دُعاءَ الرَّسولِ كدُعاءِ غَيرِه، فاحذَروا أنْ يَدعُوَ عَليكم، فإنَّ دُعاءَهُ مُستَجاب.

ويَعلَمُ اللهُ الذينَ يُخالِفونَ أمرَهُ ولا يَستأذِنونَ رَسولَه، وهمُ المُنافِقون، الذينَ يَخرُجونَ مِنَ الجماعَةِ خِفيَة، فيَلوذُ بَعضُهمْ ببَعضٍ ويَستَتِرُ بهِ حتَّى يَخرُج. فليَخْشَ هؤلاءِ المُخالِفونَ العاصُونَ لأمرِ رَسولِهِ أنْ يُصيبَهمْ بَلاءٌ أو مِحنَةٌ في الدُّنيا، بقَتلٍ أو غَيرِه، أو أنْ يَنالَهمْ عذابٌ شَديدٌ في الآخِرَة.

لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم