إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا... - سورة النور الآية 62

  1. الجزء الثامن عشر
  2. سورة النور
  3. الآية: 62

﴿إِنَّمَا الۡمُؤۡمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ جَامِعٖ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَـٔۡذِنُوهُۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَـٰٓئِكَ الَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا اسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَاسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ اللَّهَۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾

[النور:62]

تفسير الآية

إنَّما المؤمِنونَ الصَّادِقونَ في إيمانِهم، الذينَ آمَنوا باللهِ ورَسولِه بحَقّ، إذا كانوا معَ رَسولِهمْ في أمرٍ مُهِمّ، كاجتِماعِ مَشورَةٍ أو جِهاد، لم يَنصَرِفوا عنهُ إلاّ بعدَ الإذنِ منه. إنَّ الذينَ يستأذِنونَكَ أيُّها الرَّسُولُ لبَعضِ أمورِهم، همُ المؤمِنونَ باللهِ ورَسولِهِ إيمانًا صَادِقًا عَميقًا، فَأْذَنْ لمَنْ شِئتَ منهُم، وادْعُ اللهَ أنْ يَغفِرَ لهم، فإنَّ الاستِئذانَ منِ اجتِماعٍ يَكونُ مُديرُهُ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم لا يَخلو مِنْ تَفضيلٍ عَليه، وفي ذلكَ شائبَةٌ تَبعَثُ على الاستِغفارِ لهم، واللهُ يَغفِرُ لعِبادِهِ ويَرحَمُهم، إنْ همْ تابُوا وأنابُوا.

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم