أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن... - سورة الفرقان الآية 44

  1. الجزء التاسع عشر
  2. سورة الفرقان
  3. الآية: 44

﴿أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَالۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾

[الفرقان:44]

تفسير الآية

أمْ تَظُنُّ أنَّ أكثرَ المشرِكينَ يَفقَهونَ ما يَسمَعونَهُ منك، ويتَدبَّرونَ ما تَتلو عَليهمْ مِنَ القُرآنِ الكريم؟ ما همْ إلاّ كالبَهائم، بلْ همْ أسوَأُ منها، فهيَ تَعرِفُ لِمَ خُلِقَتْ له، وتَنقادُ لصاحبِها الذي يَتعهَّدُها، وتَعرِفُ مَنْ يُحسِنُ إليها، وتَطلُبُ ما يَنفَعُها، وتَجتَنِبُ ما يَضُرُّها، وتَهتَدي لمَراعيها ومَشاربِها، وهؤلاءِ الكافِرونَ لا يَعرِفونَ طريقَ الحَقّ، ولا يُطيعونَ ربَّهمُ الذي خلقَهمْ ورزَقَهم، ولا يَعرِفونَ إحسانَهُ إليهم.

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا