(2) أي: من زمنٍ قبلَ زمانكم من الأمم. فـ {مِنْ} ابتدائيةٌ متعلقةٌ بمحذوف. وفي الوصفِ به إيماءٌ إلى سببِ وجوبِ عبادتهِ تعالى، فإنَّ خلقَ أصولهم من موجباتِ العبادةِ كخلقِ أنفسهم. وفيه دلالةٌ على شمولِ القدرة، وتنبيهٌ من سنَّةِ الغفلة، أي أنهم كانوا فمضَوا، وجاؤوا وانقضَوا، فلا تنسَوا مصيركم، ولا تستجيزوا تقصيركم. (روح البيان).
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون