لقدْ بَطَلَ ثوابُ جميعِ ما عَمِلوا منْ أعمالٍ في الدُّنيا، ولو بدا بعضُها حَسناً وكبيراً، جزاءَ كُفرِهمْ وعِنادِهمْ وإيثارِهمُ الباطلَ على الحقّ، وقدْ فَقدوا الميزانَ الحقيقيَّ الذي يَحكمُ على الأعمالِ ويُبَيِّنُ خيرَها مِنْ شرِّها، ولنْ يكونَ لهمْ ناصرٌ يَنصرُهمْ مِنْ بأسِ الله، ولا مؤيِّدٌ يومَ القيامةِ يُخرِجُهمْ منَ العَذابِ المُهين.