فإذا عُيِّرُوا بهذهِ المخالَفةِ وقيلَ لهمْ إنَّها جُرأةٌ ومَعصِيَةٌ مُنكَرة، ويَترتَّبُ عليها عِقابٌ عَظيمٌ منَ الله، هوَّنوا منْ إقدامِهمْ على هذا الفِعلِ المُنكَر، وافترَوا على اللهِ الكذِب، بقولِهمْ إنَّهمْ سيُعَذَّبونَ أياماً قليلةً في النار، ثمَّ يَخرجونَ منها إلى الجنَّة. ومثلُ هذا الذي مَنَّوا بهِ أنفسَهمْ أبقاهُمْ على دينِهمُ الباطِل، وهوَ ما لم يُنْـزلِ اللهُ بهِ سُلطاناً، إنَّما هوَ كذبٌ وافتِراء.