فلمَّا جاءَ رَسولُها سُلَيمان، وسلَّمَ الهَديَّةَ إليه، قالَ له: أتُصانِعونَني بالمالِ لأترُكَكمْ وشِركَكم؟ فإنَّ الذي وهَبَني اللهُ مِنَ النبوَّة، وأنعَمَ عليَّ بالمُلكِ والمالِ والجُنود، هوَ أعظَمُ وأفضَلُ ممّا أنتُمْ فيه، بلْ إنَّ هِمَّتَكمْ في الدُّنيا والفرَحِ بزينَتِها والتفاخُرِ بها، والانقِيادِ للهَدايا والتُّحَفِ فيها، ولستُ على ما تَظنُّونَ مِنْ ذلك، ولا أقبَلُ منكمْ إلاّ الإسْلامَ أو السَّيف.