فقالَ صالِحٌ عَليهِ السَّلامُ للفَريقِ الكافِر، بعدَما رأى عُتوَّهمْ ومُكابرَتَهمْ عنِ اتِّباعِ الحَق، وطلَبَهمْ إنزالَ العَذابِ بهمْ إنْ كانَ ما يَقولُهُ حَقًّا، قال: يا قَوم، لماذا تَستَعجِلونَ العُقوبَةَ التي فيها شَرٌّ لكم، قَبلَ التَّوبَةِ وطلَبِ الرَّحمَةِ مِنَ الله، التي لكمْ فيها خَيرٌ وفلاح، فهلاّ طلَبتُمْ مَغفِرتَهُ قبلَ عَذابِه، فإنَّ طلبَ الخَيرِ أفضَلُ مِنْ طلبِ الشَّرّ، ولعلَّهُ يَقبَلُهُ منكمْ فيَرحمُكم؟