ولقدْ أنزَلنا على موسَى التَّوراة، بعدَما أهلَكنا القُرونَ الأولَى، كقَومِ نُوحٍ وعادٍ وثَمودَ وغَيرِهم، ليَتدَبَّرَ النَّاسُ ما فيها ويتَفَكَّروا ويَعتَبِروا، وتَكونَ بَصيرَةً لهمْ مِنَ العَمَى والضَّلال، وهِدايَةً لهمْ إلى الحَقّ، ورَحمَةً تَنالُهمْ منَ الله، لعلَّهمْ بذلكَ يَتذَكَّرونَ ما فيها مِنَ المَواعِظِ وأسبابِ الهِدايَة.