وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة... - سورة القصص الآية 46

  1. الجزء العشرون
  2. سورة القصص
  3. الآية: 46

﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ﴾

[القصص:46]

تفسير الآية

ولم تَكُنْ مَوجودًا – كذلكَ - بناحيَةِ الجبَلِ وقتَ نِدائنا موسَى وتَكليفِهِ بدَعوَةِ فِرعَونَ وقَومِه، ولكنْ أرسَلناكَ بالقُرآنِ لتُنذِرَ بهِ قَومَكَ أوَّلاً، وهذا مِنْ رَحمَةِ اللهِ بهم، أنْ قَصَّ عَليهمْ مثلَ هذهِ الأنبَاء، ولم يُرسَلْ إليهمْ رَسولٌ منذُ عهدِ إسماعيلَ عَليهِ السَّلام. أو أنَّ المَقصودَ بالقَومِ أهلُ الفَترَة، بينَ عيسَى ومحمَّدٍ عليهما الصَّلاةُ والسَّلام، وهيَ نحوُ ستَّةِ قُرون؛ ليَتَّعِظوا بإنذارِك، ولعلَّهمْ يَهتَدون.

وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون