ولمَّا جاءَ أهلَ مكَّةَ الأمرُ الحَقُّ المُنْزَلُ مِنْ عِندِنا، وهوَ القُرآن، قالوا: هلاَّ أُوتيَ محمَّدٌ مِنَ المُعجِزاتِ كما أُوتيَ موسَى منها؟
أوَ لمْ يَكفُرْ فِرعَونُ وقَومُهُ بالآيَاتِ التي أُيِّدَ بها موسَى، كما كفرَ مُشرِكو مَكَّةَ بمُعجِزَةِ القُرآن الذي أُنزِلَ على محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وقالوا: إنَّ محمَّدًا وموسَى ساحِرانِ تَعاوَنا بتَصديقِ كُلِّ واحِدٍ منهما الآخَرَ وتأييدِهِ إيَّاه، وقالوا: نحنُ نَكفرُ بالتَّوراةِ والقُرآن!